إنه لمن العار علينا ما حدث للرئيس العراقي السابق صدام حسين من إعدامه علي مرأي من الناس و مسمع في عيد المسلمين المقدس ، انها لم تكن فقط حالة إعدام رئيس دولة و رمز لرؤساء و أمراء و ملوك الدول العربية و الإسلامية و لكنه أيضاً نوع من الإستهانة بالمقدسات و بنا عموماً ، فنحن نشعر بالعار برغم ما نعرفه من جرائم صدام و لكن أين هو من جرائم جورج بوش ، و من يدرينا لعل الله قد تاب عليه قبل موته ، و إن كانوا قد أعدوا العدة لمحاكمة صدام و التضحية به ليلة عيد الأضحي فلعل الله يرحمه بتضرعه و شموخه لحظات الإعدام
و لكن هل يكون صدام شهيداً ، هل يتحول بطلاً بعد محاكمته ليصبح لنا كلنا عبرة و عظة ، و بهذا
الشأن تحدث مفتي الجمهورية السابق الدكتور نصر فريد واصل ذو الراء المفصلة فأعطي مثالاً
افترض انك محكمة و حكمت علي قاتل بالإعدام ، و سينفذ فيه الحكم قريباً ، ثم جاء عدو يحتل الوطن فاخرجته في الجيش و مات برصاص الإحتلال و هو موقن بالإسلام ألا يعتبر ذلك شهيداً ... كذلك صدام كان عاصياً و قتل و سفك دماء و حارب دولاً مسالمة و فعل من الذنوب ما لا يحصي و لكنه أخذ أسير حرب و قتل أفلا تعتبره شهيداً
و بعد هذه الجمل من الشيخ نصر فريد واصل يقول إذا لم تعطيه لقب الشهيد فحق عليك أن تصلي عليه صلاة الغائب لأنه مات و هو يشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله