تقرير: وفد من حماس برئاسة مشعل يلتقي القيادات الإيرانية
نشرت في 2009-02-01
وصل وفد من حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، إلى العاصمة الإيرانية طهران فجر الأحد، في سياق حملة إقليمية لتعزيز الدعم للحركة في أعقاب العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة الشهر الماضي، وفق تقرير.
ونقل موقع قناة "العالم" الإيرانية عن عضو المكتب السياسي في "حماس"، عزت الرشق، أن زيارة الوفد الذي يرأسه رئيس المكتب السياسي للحركة، خالد مشعل، لطهران تأتي في إطار حملة إقليمية لتعزيز الدعم لحماس.
ومن المقرر أن يلتقي وفد حماس بعدد من المسؤولين الإيرانيين، على رأسهم قائد الثورة الإسلامية في إيران، علي خامنئي، والرئيس محمود أحمدي نجاد.
وتأتي الزيارة في أعقاب توجيه رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة، إسماعيل هنية، السبت رسالة شكر وتقدير إلى خامنئي، أعرب فيها عن تقدير الشعب والحكومة الفلسطينيين لمواقف القيادة الإيرانية، وفق الموقع.
وكان الجيش الإسرائيلي قد شن عملية عسكرية واسعة ضد "حماس" في قطاع غزة استمرت 22 يوماً، وأوقفت الهجمات العسكرية مع إعلان كل من الجانبين هدنة منفصلة.
وترى "حماس" أن العملية العسكرية أسفرت عن مكاسب دبلوماسية إقليمية للحركة، وإعلان رئيس الوزراء البريطاني السابق، طوني بلير، موفد اللجنة الرباعية الدولية إلى الشرق الأوسط، إن اللجنة على استعداد للتحدث إلى حماس، إذا كانت جزءاً من حكومة تقرّ بحل الدولتين.
وكانت حركة "حماس" قد أعلنت الأسبوع الماضي على لسان مشعل عن توجهها لتشكيل "مرجعية وطنية فلسطينية" تمثل الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج وتضم كل القوى والتيارات الوطنية, مؤكداً رفض حركته لشروط إسرائيل للتهدئة.
وشدّد خالد مشعل على أنه "لا يمكن تحقيق مصالحة والشعب الفلسطيني في الداخل والشتات بلا مرجعية وطنية"، ونادى بـ"مرجعية فلسطينية وطنية تحافظ على حق العودة"، معتبراً أنّ "منظمة التحرير الفلسطينية التي تُمنَع حماس من دخولها أو العمل على إعادة بنائها بدلاً من حالتها الراهنة، لا تشكل مرجعية وطنية بل تشكل حالة عجز وأداة للتقسيم"، بحسب وكالة "رامتان."
وأكد رئيس المكتب السياسي لحماس في خطاب ألقاه في احتفال كبير أقيم ليل الأربعاء في العاصمة القطرية الدوحة، تحت عنوان "انتصار غزة أن "المعركة لا تزال مستمرة سياسياً وعسكرياً وبأشكال أخرى، وأنّ إسرائيل لا تزال أياديها على الزناد وبالتالي فإن شعب غزة والمقاومين لم يضعوا بعد السلاح جانباً".
هذا وقد اعتبرت حركة حماس أن زيارة المبعوث الأمريكي الخاص للسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل لم تشكل أي جديد في تغيير الموقف الأمريكي اتجاه القضية الفلسطينية، موضحةً أن" زيارته لم ينجم عنها خطوات عملية لرفع الحصار ولجم العدوان"، كما أورد التقرير.