المحكمة الجنائية الدولية تنظر في أول قضية تجنيد أطفال
نشرت في 2009-01-26
يمثل توماس لوبانجا الزعيم السابق لإحدى الفصائل المسلحة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في وقت لاحق أمام المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بتهمة تجنيد أطفال.
ويواجه لوبانجا 6 تهم بتجنيد أطفال واستخدامهم خلال النزاع الأهلي بالكونجو كينشاسا والذي انتهى عام 2003 بعد أن استمر خمس سنوات.
ويقول المدعون العامون إن الاطفال المجندين استخدموا لقتل أفراد من قبيلة معادية أو كحراس شخصيين للوبانجا.
كما يقولون إن هؤلاء المجندون اختطفوا عندما كانوا في طريقهم إلى المدارس، وأجبروا على حمل السلاح ضد قبيلة الليندو.
وتعد هذه القضية الأولى من نوعها تبت فيها محكمة الجنايات الدولية.
وستنطلق المحاكمة بعد تأخير دام سبعة أشهر بحثت فيها هذه المحكمة - أول هيئة قضائية دولية دائمة مختصة في محاكمة المتهمين باقتراف جرائم حرب- أدلة وصفت بالسرية.
ومن المتوقع أن يعتمد لوبانجا خطا دفاعيا ينفي التهم الموجهة إليه، ويؤكد أنه كان يسعى إلى إحلال السلام بمنطقة إيتوري شرقي جمهورية الكونجو الديمقراطية التي تعاني من سنوات من النزاع بين فصائل كانت تحاول السيطرة على ثرواتها المعدنية.
وقد جند حوالي 30 ألف طفل خلال هذا النزاع الذي شهد مقتل حوالي 60 ألف شخص.
وكان لوبانجا زعيما لاتحاد الوطنيين الكونجوليين ولجناحه المسلح خلال سنتي 2002 و2003 تاريخ اقتراف الجرائم المنسوبة إليه، لكنه ما زال يحظى بدعم قبيلة الهيما إحدى قبائل المنطقة.
وتحظى محاكمته في لاهاي بتغطية إعلامية مكثفة في منطقة إيتوري.
وفي تطور منفصل يتوقع أن يصدر قضاة المحكمة الدولية قرارهم بشأن إصدار أمر بإلقاء القبض على الرئيس السوداني عمر البشير المتهم باقتراف إبادة عرقية في دارفور.