باريس - محمد علي إبراهيم:
بدأ الرئيس حسني مبارك أمس جولة أوروبية تشمل فرنسا وإيطاليا وتركيا لترسيخ مفاهيم المبادرة المصرية والتأكيد علي أن ثوابتها واحدة منذ إطلاقها الشهر الماضي.
وصل الرئيس مبارك إلي العاصمة الفرنسية باريس أمس في أولي محطات الجولة حيث يجري محادثات اليوم مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي.. ومن المقرر أن يلتقي مع فرانسوا فيون رئيس الوزراء الفرنسي في جلسة محادثات أخري.
تتناول محادثات الرئيسين مبارك وساركوزي تفاصيل المبادرة المصرية وكيفية تطبيقها مع التأكيد علي أن المبادرة هي الحل المتكامل الوحيد الذي يحقق كافة الأهداف ولابد من التعامل معها كصفقة واحدة لا يمكن تجزئتها أو تنفيذ أحد بنودها وإدخال بنود أخري عليها.
كما يؤكد الرئيس خلال المحادثات الذي يجريها مع الزعماء الأوروبيين خاصة محادثاته مع ساركوزي اليوم علي أن منظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الوحيد الشرعي للشعب الفلسطيني وأن الاجتهادات التي تخرج من حين لآخر عن ضرورة إنشاء بديل للمنظمة هي أشياء مقضي عليها بالفشل
ويؤكد الرئيس حسني مبارك دائماً أن المبادرة المصرية لن تتغير الآن أو في المستقبل كما أنها لا تتنافس مع أحد ولا تفرض رؤية علي الآخرين وإنما تطرح آلية خاصة للحل.
وعقب وصول الرئيس إلي باريس.. شدد المتحدث باسم رئاسة الجمهورية السفير سليمان عواد علي أن مصر ليست وسيطاً بل شريك فلسطيني في التفاوض علي استعادة التهدئة في غزة. بما يتيح إعادة فتح المعابر ورفع الحصار عن غزة.
أكد عواد أن مصر لديها من الأسباب ما يدعو إلي تأكيد أن اتفاق التهدئة أصبح وشيكاً.. والآن يتعين تهيئة الأجواء لإعادة الإعمار وإنجاح مؤتمر القاهرة المقرر انعقاده 2 مارس.
يرافق الرئيس في زيارته وفد رسمي يضم أحمد أبوالغيط وزير الخارجية وأنس الفقي وزير الإعلام والدكتور زكريا عزمي رئيس ديوان رئيس الجمهورية والوزير عمر سليمان والسفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية وسكرتير الرئيس للمعلومات.